Tuesday, 29 May 2012

إنتبه الفساد ليس حكراً على مؤسسات الذكور فقط

عرفت من مصادر موثوقة أكدتها لي لاحقا الدكتورة شفيقة سعيد الوحش المعينة حديثاً رئيسة للجنة الوطنية للمرأة بقرار من رئاسة الوزراء, كون أن اللجنة جهة حكومية تتبع مباشرة رئاسة الوزراء, اي منذ تعيينها في نهاية شهر مارس الماضي, ان الدكتورة شفيقة تعاني من إختفاء مبلغ في حدود 18 مليون ريال لم يتم تصفيته من قبل قيادة اللجنة السابقة, عرفت باختفائه صباح استلامها لإدارة اللجنة ولا تزال الإجراءات جارية حتى اللحضة لمعرفة كيفية إختفائه, الملايين تبخرت من خزينة اللجنة إضافة الى إختفاء 13 جهاز لاب توب وعدد من السيارات مقدمة بهيئة دعم للجنة في اطار مشاريع تنموية سابقة, وتمت مصادرة الأجهزة وكأنها حقوق شخصية لقيادة اللجنة و بعض طاقمها المخلصين.

 (المعلومات تقول أن 3 لاب توبات فقط لا زالت في عهدة الرئيسة السابقة بقرار تكليف من رئاسة مجلس الوزراء في عهد مجور لرئاسة للجنة أي منذ عام فقط وذلك بعد تقديم الاستاذة حورية مشهور استقالتها من رئاسة اللجنة بعد مذبحة جمعة الكرامة). الجدير ذكره ان منظمات التعاون التنموية الدولية مثل هيئة المعونة الدولية ووكالة التعاون الألماني والأمم المتحدة و الدنمارك والقطاع الخاص اليمني والحكومة اليمنية مولوا عقد المؤتمر الوطني للمرأة لمدة يومين 19-20 مارس 2012 بكلفة 200 الف دولار تقريباً, وهناك مستحقات مالية لم تدفع من ميزانية المؤتمر لمستحقيها الى الأن.

 اتمنى ان تكون الأموال والمعدات الهاربة قد عرف طريقها الغامض لأكثر من شهرين وعادت جميعها الى خزينة اللجنة ومقرها شبه المنهوب. الفساد لا جنس له, ومع ذلك انا مؤمنة ان فساد حمرات العيون محدود و لا مجال لمقارنته بفساد حمران العيون. خجلي اللامحدود من وصول غول الفساد في مؤسسة رسمية وطنية يتيمة للنساء, ساهمت من موقع عملي في الأمم المتحدة أي منذ 16 عاما, مع الأخت امة العليم السوسوة, في الضغط والدعم من أجل إنشائها وإنشاء عدد من الإدارات الخاصة بالنساء في معظم الوزارات للمشاركة في صياغة السياسات الحكومية وتقديم النصح والإرشاد بما من شأنه تحسين شروط الحياة ووضع النساء اليمنيات في الريف والحضر.

 دعواتي الخالصة للدكتورة شفيقة بالنجاح في تحديات عملها التي واجهتها منذ اول يوم استلامها للعمل كرئيسة للجنة الوطنية للمرأة.

No comments:

Post a Comment